نحو جبهة وطنية موحدة واقع وممارسة

news-details
حلقات نقاشية

خلال حلقة نقاشية عقدها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية

نخب فكرية وسياسية فلسطينية تطالب بتشكيل جبهة وطنية موحدة

 

طالب مفكرون وكتّاب فلسطينيون، بتشكيل جبهة وطنية فلسطينية موحدة تعمل على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتنهي حالة التفرد في القرار السياسي كخطوة متقدمة على قاعدة إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإنجاز مشروع تحرير الأرض، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان "الجبهة الوطنية الموحدة واقع وممارسة" نظمها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية يوم أمس الأربعاء في مدينة غزة بمشاركة نخب فكرية وسياسية، وعدد من الأكاديميين والباحثين السياسيين والمختصين في الشأن الفلسطيني.

ودعا المجتمعون إلى إشراك الجماهير الفلسطينية في الضغط باتجاه تنفيذ خارطة طريق وطنية لإعادة بناء المؤسسات الوطنية للشعب الفلسطيني، وذلك من خلال تشكيل هيئات فلسطينية فاعلة وضاغطة للخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة، مطالبين الفصائل والقوى الفاعلة في الساحة الفلسطينية التقدم بمشروع وطنية لبناء جبهة وطنية تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية.

وأشار المتحدثون إلى أن فكرة الجبهة الوطنية الموحدة ستُسهم إيجابيًّا في الخروج من حالة الجمود السياسي الفلسطيني، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير وتشكيل الهيئات الشعبية المكوِّنة لمؤسساتها، على اعتبار أن المهمة الأساسية للجبهة الموحدة هو استعادة الحياة الديمقراطية لمصلحة الكل الفلسطيني، والتفرغ لمواجهة مخططات الاحتلال.

وأكد المشاركون على أن الفرصة سانحة أمام الفصائل الفلسطينية لتبادر نحو تهيئة الظروف المناسبة في ظل تفرد قيادة السلطة الفلسطينية بالمجلس المركزي وقرارها الأخير بالقتل المعنوي للمنظمة من خلال إلحاقها كإحدى الدوائر التابعة للدولة الفلسطينية التي لم تقم بعد على الأرض الفلسطينية المُحرَّرة، ولم تنجز المنظمة الهدف المُراد من تأسيسها ألا وهو التحرير والعودة.

وأكد المشاركون على ضرورة المسارعة نحو عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بهدف وضع آليات وطنية بحضور أكبر عدد ممكن من قادة العمل الفلسطيني، وتَبَنِّي فكرة الجبهة الوطنية واعتماد الهيئات المناسبة باعتبارها إرادة النخب الوطنية والجماهير الفلسطينية.

 

من جهة أخرى فقد ناقش المجتمعون التحديات التي تواجه النظام السياسي الفلسطيني، والواقع الذي أحدثته قرارات إلغاء الانتخابات والتمثيل الفلسطيني وإخراج فلسطينيي الشتات من المشهد والتأثير، وهم الذين يشكلون نصف تعداد الشعب الفلسطيني، كما أشاروا إلى حاجة الشعب الفلسطيني لإعادة بنية المنظومة السياسية الفلسطينية بما يُنتِج مجلس وطني يعبر بشكل حقيقي عن رأي الفلسطينيين في الداخل والشتات.