نفذ معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجيه يوم أمس لقاءً حوارياً بضيافة الأستاذ خليل التفكجي رئيس قسم الخرائط في بيت الشرق تحت عنوان مدينة القدس ومستقبلها في ظل التهويد والاستيطان ومن جانبه رحب الاستاذ رامي الشقره رئيس معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجيه بالضيوف الكرام وقد ادار اللقاء الناشط عبد نجم وبحضور عدد كبير من الباحثين والنشطاء العرب والفلسطينيين وبدوره تحدث الاستاذ خليل التفكجي عن استراتيجيات الاحتلال واجراءاته التي يقودها حتى يتم السيطره الكامله على المدينه المقدسه بالاضافه الى المساحه التي يسيطر عليها الاحتلال و التي تجاوزت 87٪ من مساحه القدس و العدد الكبير من المستوطنات و الخطه الاسرائيليه لفصل الاحياء العربيه عن ارتباطها بالمدينه من خلال الجدران بالاضافه الى تفريغ المناطق العربيه من سكانها واستبدالها للمستوطنين اليهود لتمسي مدينه يهوديه بالكامل بعدد سكان الكبير من اليهود و تطوير بلديه الاحتلال لحدودها وانهاء اي حلم فلسطيني باتجاه ان تكون هذه المدينه مدينه لدولتين ففرض الاحتلال السيطره الكامله على المدينه وجعل الحلم الفلسطيني بان تكون عاصمة غير ممكن على ارض الواقع بالاضافه الى خطه الاحتلال بالسيطره و ابتلاع المنطقه ج في الضفه الغربيه وضمها الى مناطق السيطرة التامة للحكم الإسرائيلي .
وقد اثار في احدى اجاباته على اسئله الجمهور التي سئل فيها عن المفاوضات في ما يتعلق في حرم المسجد الاقصى والمفاوضات التي كانت ساريه حول التقسيم المكاني بين الفلسطينيين والاسرائيليين بحيث ان يكون ما فوق الحرم للفلسطينيين وما اسفل الحرم للإسرائيليين فاعتبر أن الجهد الذي بذل من الحركه الاسلاميه وعلى رأسها الشيخ رائد صلاح من اصلاح وترميم المصلى المرواني وتنظيف هذا الموقع تحت المسجد الاقصى قطع الطريق أمام الاحتلال والمفاوضات وهدم أي حلم اسرائيلي بالسيطره على ساحات المسجد الاقصى باعتبار ان هذه الساحات هي جزء اساسي من المسجد ولا يمكن اخضاعها للتقسيم.
ومن جانبه تحدث الاستاذ رامي الشقره عن تقييم دور السلطه الفلسطينيه في دعم القدس والمقدسيين سياسياً واقتصادياً خلال السنوات الاخيرة وان ما يقدم سياسياً واقتصادياً لصمود الشعب الفلسطيني في مدينه القدس لا يكاد يذكر ولا يلبي أدنى الاحتياجات لتعزيز صمود المدينة وأن الاتفاقيات السابقه التي أبرمتها منظمه التحرير الفلسطينيه مع الاحتلال والتي امسى فيها سماسره الاراضي محميون بموجب اتفاق اوسلو الذي ينص صراحه على عدم محاسبه او ملاحقه اي مسرب للعقارات مما يجعلهم في دائره الحمايه من الملاحقة والمحاسبة.
وفي نهايه اللقاء تم الخروج من مجموعه من التوصيات أهمها تسليط الضوء على تجاوزات الاحتلال في المدينه المقدسة والمتابعة الاعلامية الدائمة بالاضافة إلى الاستثمار من الاخوه العرب والفلسطينيين في الخارج بترميم وتطوير البيوت القديمه في المدينة ودعم المؤسسات القائمه نتيجه الضعف الكامل من المؤسسات الرسميه الفلسطينيه والعربيه في تمتين صمود المواطن الفلسطيني اثر الهجمات الكبيرة عليه من المؤسسة الصهيونية