منطلقات عشرة (1)

في مرحلة دقيقة وحساسة من العمل في خدمة شعبنا الفلسطيني في قطاعات الشباب والرياضة والثقافة، وعلى قاعدة " يد تبني " تحدث الحساسية العالية في خدمة هذه القطاعات الثلاث والتي أساسها بناء الإنسان فكرياً بالثقافة وبدنياً بالرياضة لفئة رئيس في مجتمعنا وهي الشباب.

ومن أجل ذلك حددنا مطلقاتنا العشرة للعمل:

  1. الخصوصية الفلسطينية: حيث العمل نحن والشعب الفلسطيني الذي له عمقه وقضيته وواقعه يحتاج إلى التعاطي المنسجم مع خصوصيته فنحن شعب تحت الاحتلال وقضيتنا الأساس التخلص من هذا الاحتلال وتحرير أرضنا وشعبنا.

علاوة على ذلك فنحن لا نملك المقدرات والأموال والبنية الملائمة لعملنا في الثقافة والرياضة والشباب مما يجعلنا أكثر اندفاعاً إلى العمل لتوفير المقدرات والأموال من أجل خدمة القطاعات التي نعمل لخدمتها وهذا ما يضاعف العبء والمسئولية والله المستعان.

  1. بناء مجتمع المؤسسات: على قاعدة " ما لا يتم الواجب إلا به فهو الواجب " فإن خدمة القطاعات الثلاث (الشباب ، الثقافة ، الرياضة) لن يتم بالشكل الملائم إلا بتوفير مجتمع مؤسسات متكامل يخدم هذه القطاعات بشكل مهني وعلمي.

واليوم لدينا أكثر من (110) مؤسسة شبابية و(78) نادياً رياضياً و(28) اتحاداً رياضياً وأكثر من (60) مركزاً ثقافياً وأكثر من (150) مؤسسة طفولية، وجميع هذه المؤسسات بحاجة إلى تطوير وبناء وتمويل كي تقوم بدورها، لذلك شكلنا وحدة بناء المؤسسات واعتمدنا نظام المشاريع والمنح للمؤسسات، وكذلك اعتمدنا تنفيذ خطة الوزارة التشغيلية من خلال المؤسسات، مع يقين علمنا أن الحاجات أكبر بكثير من الموارد والموازنات.

  1. صناعة منظومة تنموية: ولعل من أكبر المساحات الخطرة على مستقبل العمل الشبابي خصوصاً التنمية والانتقال إلى دعم الشباب عملياً، وهذه القناعات أفرزت إطلاق مشاريع حيوية للشباب وعلى رأسها صندوق دعم الشباب وما يمثله من مشروع استراتيجي رئيس، وكذلك تطوير الحكومة لمشاريعها الحيوية لدعم الشباب ومنها تشغيل (10) آلاف خريج، علاوة على (5) آلاف ضمن التشغيل المؤقت، وكذلك تمويل مشاريع صغيرة للشباب بقيمة (2) مليون دولار عبر وزارة الاقتصاد الوطني.

وهذا المنطلق رئيس وضروري ويحتاج إلى تطوير ويحتاج إلى اهتمام أكبر وتبني أعظم على مستوى وطني.

  1. الحضور والتمثيل: إن القطاعات التي نشرف بخدمتها (الشباب - الرياضة - الثقافة) ترعاها مؤسسات مجتمع مدني ومهمتنا توفير بيئة ملائمة لنجاح هذه المؤسسات لتشكل حضوراً دائماً في العمل، واليوم الاتحادات الرياضية تقوم بدورها وحالة الحراك الرياضي فائقة والأندية الرياضية في حالة تنافس عالية وجميع المؤسسات الرياضية في قارب واحد على قاعدة الوفاق الرياضي وممثلة في قرارات وتوجهات وبرامج الوزارة وحاضرة بقوة، ويجري الآن تطوير للمجلس الاستشاري الرياضي على قاعدة الحضور الدائم والتمثيل المستمر.

وفي هذا السياق يأتي تمثيل الاتحادات والأندية الرياضية عبر فرقها ووفودها لتمثيل فلسطين والذي مثَّل نقلة نوعية في حجم الوفود الرياضية والمشاركات الخارجية.

وكذلك في القطاع الثقافي ومستوى الفعاليات والبرامج التي بحاجة إلى ناظم، وجميع المؤسسات والفرق حاضرة بقوة في المشهد الثقافي ويجري الآن تطوير للمجلس الاستشاري الثقافي وكذلك على قاعدة الحضور الدائم والتمثيل المستمر للقطاع الثقافي، ومن ذلك تمثيل هذه المؤسسات والمراكز الثقافية لفلسطين في المشاركات الخارجية.

أما القطاع الشبابي فيحظى بالشكل الأفضل للتمثيل والحضور وذلك من خلال المشروع الاستراتيجي بإجراء الانتخابات للبرلمان الشبابي على قاعدة " فلسطين توحدنا " وعلى طريق ذلك إطلاق المجلس الاستشاري الشبابي والشروع بالخطوات الأولى لإجراء انتخابات مجالس شبابية للهيئات المحلية.

ومن ذلك صناعة السفير الشباب ضمن مشروع التبادل الشبابي من أجل أن يمثل الشباب أنفسهم.

وفي إطار الحضور والتمثيل فإنه من الضروري تطوير هذا المشهد على قواعد مؤسسية راسخة وبشكل يجذر الحضور الدائم في المشهد الفلسطيني للشباب والرياضة والثقافة بحيث تشكل حالة مجتمعية عامة، وهذا ما تحقق جزئياً وبحاجة إلى استكمال واستيفاء ومأسسة.