لا زلت أؤمن بأن جماعة الإخوان المسلمين ليست هي أمة الإسلام ولا جماعة المسلمين بل هي جزء منها وهي رأس الحربة، وخاصة بعدما احتاج الربيع العربي إلى ربيع إسلامي لينقذه ويزيل عوالقه وعقباته، فاختفت جل الأحزاب الإسلامية وتماهت مع العلمانية وظل الإخوان وحدهم يقودون الشعوب نحو الحرية والنهضة والطهارة السياسية والفكرية، وجماعة الإخوان قادرة على الوصول بالشعوب إلى بر الأمان مهما اشتدت عتمة الليل وأوهام الانقلابيين وأعداء الدين، نقول ذلك ردا على من شب وشاب في أوكار الضلال ثم جاء لـ" يبشر" بسقوط جماعة الإخوان وانتهاء عهد الإسلام.
يقول قائل أو كاتب: هل الدعوة للمقاومة من قبل حماس يمكن أن تجد صدى في أوساط المواطنين وأبناء الشعب والوطنيين؟ تساؤل اخترته من أحد المقالات لكاتب فلسطيني؛ لا للإجابة عن التساؤل بل للحديث عن خطاب تضليلي انتشر في الآونة الأخيرة انطلاقا من ارض الكنانة وأفواه الانقلابيين الى ارض الرباط وأفواه المخبولين. الشعب لا يصدق الا المقاومة وخاصة عندما تثبت ذاتها في حربين شرستين مع الاحتلال الإسرائيلي ويكون النصر حليف المقاومة الفلسطينية والخزي والعار حليف إسرائيل والخيبة حليف من لا يؤمنون بالمقاومة،وهل سيصدق الشعب ان " أوسلو " ستمنحنا دولة؟ أو أن بلادنا تحولت إلى سنغافورة او ارض " اللبن والعسل" ونحن لا نشعر بذلك؟، الخطاب التضليلي هو الحديث باسم الشعب والجماهير لمن يرفضه الشعب وتلعنه الجماهير مثل عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب في مصر ، التضليل هو الادعاء بأن الأهالي تصدوا للمظاهرات المؤيدة للرئيس مرسي، وأن الجماهير أعطت الثقة للقتلة وغير ذلك السخافات التي لا يصدقها الا سخيف، والمصيبة ان هناك من يحاول نقل السخافات إلى الساحة الفلسطينية.
في النهاية لا بد من التوقف عن استخفاف الناس، فليس هناك من هو مفوض بالحديث نيابة عن الشعب الفلسطيني، القائد، الفصيل ، الأفراد لهم وجهات نظر تخصهم وحدهم ،فإذا اردتم رأي الشارع وصوت الشعب فاتركوا له حرية التعبير والاختيار الجماعي بالانتخابات أو الاستفتاء، امنحوه الفرصة ودعوه يمارس حقه حتى نصبح على بينة وتتوقف المزايدات والمناكفات.
فلسطين أون لاين