من خلال قراءة تحليلية سياسية لأحداث الأسبوعين الماضيين ومدى ارتباط هذه الأحداث بأحداث سابقة. يبدو لنا أن كل المنطقة مقبلة على تصعيد خطير سيطال المنطقة بأكملها، وستكون غزة أول المتأثرين بهذا التصعيد، ولكن من الواضح أن هذا التصعيد مرتبط بجداول زمنية محددة من الصعب أن يخرج عن سياقها. من المؤكد أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية هما من تقودان هذا التصعيد ومعهما مجموعة دول عربية يحلو لأمريكا تسميتها (محور الاعتدال) ضد المقاومة ومحور الممانعة بوجه عام فلا تزال تداعيات حرب تموز 2006م على لبنان تتفاعل في إسرائيل والمنطقة، وما تلاها من أحداث كان آخرها فشل العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال القطاع والتي توعد فيها بعض الساسة الإسرائيليين غزة بمحرقة أكبر من المحرقة النازية.
فالشعور الإسرائيلي بالتهديد الوجودي لكيانها، ومن ورائها شعور الولايات المتحدة بفشل مشروعها الإمبراطوري في المنطقة يدفعها للتصعيد ودفع المنطقة نحو حرب قادمة خلال هذا العام في أغلب التوقعات. فقد تطال الحرب إيران، وسوريا، وحزب الله، وحماس أو بعضاً منها.