تقرير ورشة عمل بعنوان
آليات التأثير على الجمهور الفلسطيني
عقد معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مكتب السلام للإعلام في مدينة غزة، ورشة عمل بعنوان/ آليات التأثير على الجمهور الفلسطيني، وذلك بتاريخ 04/07/2018م، حيث شارك في الورشة أربعون مشاركاً من النخب والناشطين الفلسطينيين ما بين كُتَّاب ومحللين سياسيين وإعلاميين وصحفيين، وحيث تفاعل معظم الحضور في الورشة.
ناقش المشاركون بالورشة مدى قدرة الخطاب الإعلامي الفلسطيني في التأثير على الرأي العام الصهيوني، والأدوات الإعلامية الفلسطينية المستخدمة في هذا الإطار وسبل تطويرها، وأكدت النقاشات المعمقة خلال الورشة قابلية الرأي العام الصهيوني للتأثر بالخطاب الإعلامي الفلسطيني بسبب طبيعة تركيبة المجتمع الصهيوني الأيديولوجية والفكرية، وأن الخطاب الإعلامي الموازي لانطلاق مسيرة العودة الكبرى نجح في التأثير على الرأي العام الصهيوني ما دعا الاحتلال إلى إطلاق حملة إعلامية مضادة بما يخدم هدفه الاحتلالي.
ونوّه عدد من المشاركين إلى النجاحات المتعددة التي حققها الخطاب الإعلامي الفلسطيني في التأثير على المجتمعات الغربية والتي تُعتبر حكوماتها الحاضنة الداعمة لدولة الاحتلال، إلا أن غياب الاستراتيجية الإعلامية الموحدة في خطابنا الإعلامي مع غياب مؤسسة حاضنة، واختلاف الرؤى والروايات الإعلامية بين التيارات الفلسطينية أثّر سلباً على انتشار الرواية الفلسطينية.
كما أشار بعض المشاركين إلى الصعوبات التي تواجه الخطاب الإعلامي الفلسطيني الموجه للمجتمع الصهيوني ومن أبرزها غياب الدعم المادي وقلة الكادر المتخصص في هذا المجال المهم.
وفيما يتعلق بطبيعة الخطاب الإعلامي الموجه إلى الجمهور الصهيوني أشار عدد من الحضور إلى دور الصورة والفيديو والدراما الفلسطينية في التأثير على المجتمع الصهيوني، حيث باتت تلك الأدوات أشد تأثيرا على الجمهور الصهيوني من الإعلام التقليدي (الفضائيات والصحف).
وفيما يلي أبرز توصيات المشاركين في الورشة:
1) ضرورة وضع رؤية إعلامية وصياغة استراتيجية اعلامية فلسطينية موحدة بهدف مخاطبة الجمهور الصهيوني.
2) ضرورة وضع استراتيجية اعلامية موجهة للصهيونية العالمية - اللوبي الصهيوني- خارج فلسطين التي تشكل داعما رئيسا لبقاء واستمرار دولة الاحتلال.
3) صياغة الخطاب الإعلامي الفلسطيني وفق منظور إنساني يعتمد على أساس أن الشعب الفلسطيني هو الضحية المضطهدة من الاحتلال.
4) ضرورة صياغة خطاب إعلامي فلسطيني خاص بفترات الهدوء والسلم .
5) ضرورة تحديد أهداف الرواية الإعلامية الفلسطينية الموجهة للجمهور الصهيوني (التعايش في ظل الدولة الواحدة، حل الدولتين، الاستئصال من أرض فلسطين ... الخ).
6) دراسة عوامل قوة المشروع الصهيوني الاعلامي من أجل استخلاص العبر ومعرفة آلية مواجهتها، ومعرفة نقاط القوة في خطط الاحتلال الإعلامية وتنظيم حملات إعلامية مضادة باتجاه المجتمع الصهيوني.
7) استثمار الأصوات الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية في تشكيل لوبي اعلامي دولي يخدم القضية الفلسطينية والعمل على توسيع قاعدة العلاقات الإعلامية الفلسطينية.
8) تحصين وتوعية المجتمع الفلسطيني من انتشار وتأثير الرواية الصهيونية، من خلال إيقاف الترجمة العشوائية والمنفلتة لجميع ما يصدر عن الاعلام الصهيوني.
9) إنشاء وحدة إعلامية متخصصة بالتخطيط وانتاج كل ما يؤثر بالمجتمع الصهيوني لصالح القضية الفلسطينية.
10) تخصيص موازنات مالية لموضوع مخاطبة الجمهور الصهيوني.
11) تشكيل جهة جامعة للمختصين الفلسطينيين في الشأن الصهيوني.
12) دراسة الثقافة الصهيونية وتركيبة المجتمع الصهيوني فكريا وأيديولوجيا، وتوجيه المكلفين بمخاطبة الرأي العام الصهيوني من خلال توصيات تلك الدراسات.
13) تدعيم الرواية الإعلامية الفلسطينية الموجهة للجمهور الصهيوني بالأرقام والمعلومات والبراهين.
14) تخصيص خطاب إعلامي موجه لكل فئة من فئات الجمهور الصهيوني على حده (اليسار، اليمين، شرقيين، غربيين، ...الخ)
15) الاعتماد في الرواية الإعلامية الفلسطينية على مبدأ رفض الاحتلال الالتزام بجميع القرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية.
16) استخدام أساليب القصة والإعلام الساخر في الخطاب الإعلامي الفلسطيني نظراً لقدرة تلك الأساليب على التأثير في المجتمعات الغربية بشكل عام.
17) مضاعفة إنتاج المواد الإعلامية (صور وفيديوهات) الموجهة باللغات (العبرية-الروسية-الانجليزية ... الخ) بما يناسب اختلاف التركيبة السكانية للمجتمع الصهيوني.
18) العمل على توحيد المصطلحات الإعلامية الفلسطينية المستخدمة مخاطبة الرأي العام الصهيوني.
19) دراسة الخطاب الإعلامي الفيتنامي والجزائري خلال ثورات التحرر الفيتنامية والجزائرية من الاحتلال.
20) إعادة تقييم قرار منع عمل وسائل الاعلام الصهيونية من العمل داخل غزة.
21) إعادة تقييم قرار منع المختصين الفلسطينيين في الشأن الإسرائيلي من الحديث عبر وسائل الإعلام الصهيونية.
22) تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في الخارج في مواجهة الخطاب الإعلامي الصهيوني.
23) العمل على تفنيد الرواية الصهيونية الموجهة وتعزيز الرواية الفلسطينية المضادة.
24) تحديث وتعميم محددات الخطاب الإعلامي الفلسطيني على المختصين والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي
25) العمل على إنشاء إذاعة ناطقة باللغة العبرية موجهة للمجتمع الصهيوني.
26) تخصيص أوقات بث إذاعية وفضائية باللغة العبرية تستهدف الجمهور الصهيوني.
27) تفعيل دور فلسطينيي الداخل المحتل في مقاومة الرواية الصهيونية.
28) تعزيز الدراسات والأبحاث وعقد الحلقات النقاشية المخصصة لمخاطبة المجتمع الصهيوني، وعقد دورات لغة عبرية ودورات متخصصة في الشأن الصهيوني تستهدف الكتاب والمحللين السياسيين والصحفيين الفلسطينيين.
29) إنشاء مواقع إلكترونية موجهة بلغات متعددة (عبرية، روسية، انجليزية.. الخ) بما يناسب تركيبة المجتمع الصهيوني.
30) إنتاج فيديوهات موجهة تحمل رسائل إعلامية لمخاطبة المجتمع الصهيوني والمجتمعات الغربية.
31) العمل على استثمار الخريجين المختصين وتدريبهم بما يخدم هدف مخاطبة الجمهور الصهيوني.
32) التركيز على تطبيقات (واتساب وتليجرام) فهي الأكثر انتشاراً بين أفراد المجتمع الصهيوني.