المقدمة
أن
تحمل المرأة المسئولية في الهيئات السياسية الرسمية ، لم يعد أحد المطالب الأساسية
لديمقراطية النظام السياسي فحسب ، بل تعدي ذلك الى أن مشاركتها السياسية أضحت
تعبيرا حقيقيا و فعليا عن مصالحها و لقد قامت المرأة الفلسطينية بتأسيس جمعيات و
مؤسسات خاصة تابعة لها منذ عشرينات القرن الماضي .
و
قد كانت الانطلاقة الفعلية و الحقيقية للمرأة بما يخص مشاركتها في الحياة السياسية
، و قد حصلت و أصبحت واقعا ملموسا على الرغم من أن هناك عقلية سياسية لدى الرجل ما
زالت مسيطرة على المجتمع الفلسطيني ،
فالثقافة السياسية السائدة و النابعة من العقلية السياسية ما زالت تقاوم
مشاركة المرأة في كثير من الأحيان إذ من السهل على الرجل أن يبعد المرأة عن وضع
القرار باللجوء الى نمطية معينة تحد من نشاطها .