محاضرة لأفي ديختر يشرح تقدير الكيان الصهيوني للوضع في المنطقة

news-details
قضايا ساخنة

أبعاد الحركة الإستراتيجية الإسرائيلية القادمة في البيئة الإقليمية كانت عنوان محاضرة خاصة ألقاها (آفي ديختر) وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي في معهد أبحاث الأمن القومي. هذه المحاضرة تعاطت مع محاور لها علاقة مباشرة ليس فقط بالوضع في الساحة الفلسطينية وإنما طالت عدة ساحات عربية حتى البعيدة عن خط التماس والمواجهة مع إسرائيل. المحاور الهامة والمفصلية في محاضرة أفي ديختر – بحسب انطباعاته وتسجيلاته – ركزت على ثلاثة مبادئ أساسية للحركة الإستراتيجية في البيئية الإقليمية مستقبلاً: الأول: خيار استخدام القوة العسكرية لحسم تحديات صعبة وخطيرة ومستعصية يتعذر حسمها بالوسائل الأخرى الدبلوماسية وخلق الفوضى وإثارة الصراعات واستخدام قوى داخلية وتوظيفها لتؤدي المهمة بدلا من التدخل المباشر. ديختر أشار إلى انه سيجري التوسع في خيار استعمال القوة العسكرية إذا ما اختلفت الخيارات الأمريكية في المنطقة بعد انتخاب رئيس أمريكي جديد وانسحاب القوات الأمريكية في العراق ومناطق أخرى. الثاني: التوظيف لجماعات أثنية وطائفية أو قوى معارضة لديها الاستعداد للتعاون مقابل دعم تطلعاتها للوصول إلى السلطة . الثالث: العودة إلى إقامة أو تحديد تحالفات إسرائيل مع دول الجوار على غرار حلف المحيط الذي شكله (دافيد بن جوريون) في منتصف الخمسينات مع تركيا وإيران وأثيوبيا في نطاق إستراتيجية شد الأطراف أي شل قدرات دول مثل العراق وسوريا أو السودان حتى لا تستخدم في المواجهة مع إسرائيل وتحيد الشطر الأكبر منها على حدود دول الجوار، إيران تركيا وأثيوبيا.