يرى العديد من المحللون الإسرائيليون أنه ليس من مصلحة إسرائيل الدخول في حرب شاملة مع حماس في غزة لأنها لم تخرج حماس بعد أي حرب أفضل مما دخلتها في 2008 أو 2012 وقتل المستوطنين ليست عملية استراتيجية تحتاج إسرائيل أن تذهب إلى الحرب في غزة من أجلها فأن أي عملية برية ضد القطاع ستضع منطقة "تل أبيب" والمدن الساحلية في مرمى الصواريخ الفلسطينية.
محللون سياسيون إسرائيليون آخرون وجهوا انتقادات لاذعة لمراهنات حكومة نتنياهو على إمكانية أن تؤدي الحملة العسكرية لإفشال حكومة الوفاق بين "فتح" و"حماس"، وشككوا من حيث المبدأ في أن يكون إسقاط هذه الحكومة يصب في المصلحة الإسرائيلية، لأن ذلك سيجر تبعات غاية في الخطورة على مستقبل السلطة الفلسطينية، في ظل عدم استبعاد احتمال تفككها وانهيارها جراء ما تواجهه من ضغوط سياسية واقتصادية وأمنية، وارتفاع حدة الانتقادات لها لدى قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني، تركزت مؤخراً على شخص الرئيس محمود عباس.
وإذا كانت العديد من التجارب في مجرى الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي تدلل على أن الحكومات الإسرائيلية تميل إلى استخدام وتوظيف القوة في مآزق مشابهة، غير أن الانجرار إلى مواجهة عسكرية مفتوحة ضد قطاع غزة سيعرض إسرائيل لمأزق أعمق، في علاقاتها الإقليمية والدولية، فأي عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق ستقابل بردود فعل رسمية غاضبة في القاهرة وعمان والرياض، ولن تكون محل رضا لدى واشنطن والعواصم الأوروبية لأنها ستخلط الأوراق في المنطقة، وستزيد من حدة الضغوط على رئاسة السلطة الفلسطينية، بينما توسع قوى متطرفة مثل "داعش" قوتها ونفوذها في العراق وسورية، وتهدد بالتمدد إلى مناطق أخرى.
وإذا كانت العديد من التجارب في مجرى الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي تدلل على أن الحكومات الإسرائيلية تميل إلى استخدام وتوظيف القوة في مآزق مشابهة، غير أن الانجرار إلى مواجهة عسكرية مفتوحة ضد قطاع غزة سيعرض إسرائيل لمأزق أعمق، في علاقاتها الإقليمية والدولية، فأي عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق ستقابل بردود فعل رسمية غاضبة في القاهرة وعمان والرياض، ولن تكون محل رضا لدى واشنطن والعواصم الأوروبية لأنها ستخلط الأوراق في المنطقة، وستزيد من حدة الضغوط على رئاسة السلطة الفلسطينية، بينما توسع قوى متطرفة مثل "داعش" قوتها ونفوذها في العراق وسورية، وتهدد بالتمدد إلى مناطق أخرى.
لكن في النهاية، يظل التصعيد العسكري ضد قطاع غزة ليس مستبعداً، ما بين فكي كماشة: بحث حكومة نتنياهو عن مخرج من فشلها في حل لغز اختفاء المستوطنين الثلاثة، ومدى قدرة "حماس" على ضبط النفس واستيعاب حدة الحملة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية.