لا ريب أن التطور الأهم والحدث الأبرز في الساحة الفلسطينية في الأيام الأخيرة هو توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وصولاً الى طي صفحة الانقسام المؤسفة بتراكماتها وانعكاساتها السلبية على القضية، وعلى كافة مناحي الحياة في الساحة الفلسطينية، هذه المصالحة التي انتظرها الشعبُ طويلاً، وكانت المطلبَ الدائم للفصائلِ جميعاً بما فيها الفصيلين المتخاصمين، والحجةُ الدائمة لكثيرٍ من القوى الفاعلة والمؤثرة على صعيد القضية الفلسطينية، واتخاذها ذريعة للتلكؤ والمماطلة والتسويف في تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة سواء فيما يتعلق بإنهاء الحصار على غزة، أو حتى تجاه عملية التسوية المتعثرة.
التوقيع على المصالحة تم فعلاً في القاهرة برعاية مصرية برعاية مختلفة هذه المرة عن سابقاتها، بيد أن الأهم من التوقيع هو التنفيذ الفعلي على الأرض فهو المحك الحقيقي لاختبار نجاح هذه المصالحة واختبار رغبة وقدرة الأطراف المختلفة على التعاطي بجدية وبدافع المسؤولية الوطنية مع هذا الاستحقاق الهام والملح.
فهل سيصمد هذا التوقيع أمام موجات المد العاتية التي تَصدر عن الأطراف والقوى المختلفة خارجية كانت أو داخلية ؟
وما هي الفرص والمخاطر التي تتهدد عملية المصالحة ؟
هل سيتم الحكم عليها من خلال التجارب السابقة ؟ أما أن المتغيرات الداخلية والخارجية ستفرض معادلات جديدة ؟
وهل ستنجح هذه المرة ؟ وما هي الضمانات الحقيقية لنجاحها ؟
لتصفح تقرير الندوة من خلال الرابط التالي:
http://www.creativity.ps/studies/data/book/1/
بإمكانكم تحميل التقرير الكامل للندوة من خلال المرفقات أسفل الصفحة