عندما كان أسر الجنود "الصهاينة" هدف فصائل المقاومة لتحرير الأسرى الفلسطينيين
عندما كان هدف رجال المقامة تحرير الأسرى، خططوا ونفذوا وأبدعوا ونجحوا وأفرجوا عن الأسرى، فقد أبدعت المقاومة الفلسطينية حيث قامت بأسر جنود "صهاينة" من أجل تحرير الأسرى، بدأتها حركة فتح وقامت بأسر تسع جنود وجاسوسة، في أول شهر يناير 1970م، قامت بأسر الجندي "رزنفاستر" وتم تحرير الأسير محمود بكر حجازي أول أسير لحركة فتح، ثم أسر "الجاسوسة أمينة المفتي" عام ١٩80م، وتم تحرير الأسير مهدي بسيسو، ثم أسرت ثماني جنود (٨) في قرية بحمدون، وأخذت الجبهة الشعبية (٢) مقابل تأمينهم. وهم: "يوسف جروف، ونسيم شاليم" وبقي مع فتح (٦) جنود، وهم: "إلياهو أفوتفول، وداني جلبوع، ورافي حزان، وروبين كوهين، وابراهام مونتبليسكي، آفيكور نفلد" تم تسليمهم مقابل تحرير (٤٧٠٠) اسير عام 1983م، وإفراغ معتقل أنصار، منهم (٣٥٠٠) من معتقل أنصار اختاروا الذهاب للبنان طواعية، و (١١١٧) اسير كانوا في سجون الاحتلال في جنوب لبنان، و(٦٥) أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.
ثم قامت الجبهة الشعبية-القيادة العامة-بأسر الجندي "أبراهام عمرام" بتاريخ 5/4/1978م، عملية الليطاني النورس، وقامت بتحرير(٧٨) اسير فلسطيني مقابل تسليم الجندي، ثم أسرت الجندي "حازي شاي" في عملية الليطاني ومعركة السلطان يعقوب، والجنديين يوسف جروف، ونسيم شاليم الذين حصلت عليهم من حركة فتح في عملية بحمدون، وقامت تحرير (١١٥٠) أسير من بينهم الشيخ أحمد ياسين رئيس حركة حماس والأسير الياباني كوزوأكوموتو مقابل تسليم الجنود الثلاثة عام 1985م.
وفي شهر أكتوبر 1982م، وصل عدد الجنود "الإسرائيليين" المفقودين والأسرى إلى (17) جنديًا، (5) جنود تم أسرهم في السلطان يعقوب، و(8) من الجنود المشاة (الناحال)، و"أهارون أخياز" طيار "السكاي هوك" الذي أسقطت طائرته في جنوب لبنان، وأسرته "فتح"، و"سائق الشاحنة الاحتياطي" الذي أُسِرَ عندما كان يتجول "عن طريق الخطأ" داخل الحدود السورية، و"طاقم طائرة الفانتوم (آرف4)" التي أُسْقِطَت في البقاع في 25/7/1982م، وقد احتجز الفلسطينيون والسوريون أيضًا "جثث جنود "إسرائيليين" سقطوا أثناء عملية الليطاني عام 1978م، وفي 21/8/1982م، أطلق سراح "أخياز"، كجزء من عملية التبادل التي سمح بموجبها لمنظمة التحرير الفلسطينية بمغادرة بيروت بسلام، وسلمت في الوقت نفسه جثث الجنود "الإسرائيليين" الذين قتلوا في عام 1978م، إلى الممثلين "الإسرائيليين"
وقامت الجبهة الديمقراطية بأسر الجندي "سمير اسعد" وبعد أن قتلته "إسرائيل" في جزيرة الأرانب بالقصف عن طريق طائراتها الحربية، قامت بتسليم الجثة مقابل عودة المبعد علي عبد الله أبو هلال الملقب ب*علي ابو الليل*....
ثم بدأت حركة حماس أسر الجنود الصهاينة منذ عام 1988م حتى عام 2014م، وكانت أولها أسر الرقيب "آفي ساسبورتس" بتاريخ 17/2/1988م، حيث كان من ضمن القوة "سيرت متكال" التي اغتالت أبو جهاد، وقد حصلت على أوراق ضبطت معه تدل على تورطه في اغتياله، ثم الجندي "إيلان سعدون" بتاريخ 3/5/1989، من داخل الأراضي المحتلة عام 48، حيث كان الأسر والإخفاء نفس طريقة "ساسبورتس"، واستطاعت السلطة الفلسطينية الحصول على خريطة لمكان إخفاء "إيلان سعدون" بعد حملة الاعتقالات والتحقيقات عام 1996م، وقامت خلالها بتعذيب المجاهدين بأبشع صنوف العذاب، وبعد هذا الاكتشاف قامت السلطة الفلسطينية بتقديم الخريطة كهدية مجانية للعدو "الإسرائيلي" ليستخرج بعد سبعة أعوام جثة الجندي المأسور "ايلان سعدون"، ثم تم أسر الجندي "آلون كرفاتي" بتاريخ 18/09/1992م، قرب مخيم البريج وسط قطاع غزة، ثم تلاه أسر الرقيب أول "نسيم طوليدانو" بتاريخ 13/12/1992م، في الذكرى السادسة لانطلاقة حماس، من داخل الأراضي المحتلة عام 48، وقامت "إسرائيل" بإبعاد أكثر من (400) مجاهد من حركة حماس إلى مرج الزهور بلبنان؛ غالبيتهم من القادة المؤسسين للحركة، ثم تتابعت عمليات الأسر التي نفذتها كتائب القسام في إطار سعيها لإجبار جيش الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث قامت بتاريخ 7/3/1993م، بأسر الجندي "يوهوشع فريدبرغ" (24) عام، وتمكنوا أيضا من أسر الملازم "شاهار سيماني" 21 عاماً بتاريخ 20/4/1993م، ، وهو ضابط يعمل في وحدة "دفدفان" داخل أراضي م48، وبتاريخ 6/5/1993م حاول أفراد من كتائب القسام أسر العقيد "جوالمة" أحد قادة الحرس المدني، حيث اعترف الاحتلال بالعملية، وأدعى أن العقيد "جوالمة" أصيب بجروح خطرة فقط. ومع هذا فقد أبدع المقاومون في محاولة أسر جنود داخل حافلة "إسرائيلية" بتاريخ 1/7/1993م، بقيادة محمد عزيز رشدي ومروان أبو رميلة، وفهد الشلودي، وتيسير سليمان، وصلاح مصطفى عثمان، وعلى متنها أكثر من (40) جندي صهيوني.
وتم أسر الجندي "أرييه فرنكتال" (19) عاماً بتاريخ 6/7/1993م، بعد خمسة أيام من العملية السابقة، أيضا أسر العريف "يارون حيمس" بتاريخ 5/8/1993م، وكان هدف العملية إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين والأسرى، وفي محاولة أسر جندي آخر تحولت إلى اشتباك مسلح بتاريخ 12/8/1993م، ثم تم أسر جندي احتياط "بيجال فاكنين" (21) عاما بتاريخ 22/9/1993م، أيض تم أسر الرقيب "يهود روك" والعريف "إيلان ليفي" بتاريخ 24/10/1993م، استولت الوحدة المختارة رقم (7) على سيارة سبارو "إسرائيلية"، وتم الاستيلاء على جهاز لاسلكي وأوراقهما الثبوتية، ووزعت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً بخط اليد في خانيونس ورفح يعلن مسؤولية كتائب عز الدين القسام عن عملية الأسر.
ثم تأتي المرحلة الثانية ما بين عامي 1994-1999م. بتاريخ 14/10/1994م، تم أسر الجندي "نخشون فكسمان" على يد مجموعة مجاهدون مكونة من صلاح جاد الله، وحسن النتشة، وعبد الكريم بدر، وجهاد يغمور، وقام أحد المجاهدين بتلقين العبارات والأقوال التي يتعين على "فاكسمان" قولها في النداء الذي وجهه إلى والديه وإلى "اسحق رابين" بينما تلا المجاهد ’’صلاح جاد الله‘‘ نص بيان كتائب القسام، معلنا مسؤولية حماس عن العملية، وتم تصوير قائد الكتائب ’’محمد الضيف‘‘ وهو يتلو بيان كتائب القسام عن طريق وكالة رويتر في قطاع غزة، حيث تضمن الإفراج الفوري والسريع عن الشيخ أحمد ياسين، وصلاح شحادة، وزعيمي حزب الله عبد الكريم عبيد، ومصطفى الديراني، والإفراج عن معتقلي كتائب القسام، و(180) أسير من حركة حماس، والجهاد الإسلامي، وفتح، وحزب الله، والجبهة الشعبية والديمقراطية والقيادة العامة، والأسيرات الفلسطينيات، ويكون مساء يوم الجمعة 14/10/1994م، الموعد النهائي لتنفيذ مطالب القسام، وإلا سيتم قتله والاحتفاظ بجثته، ولكن تعاون سلطة الحكم الذاتي مع "إسرائيل" وحملة الاعتقالات الواسعة وتعذيب نشطاء حماس، تمكنت قوة خاصة مكونة من (الموساد، الشاباك، آمان) من التعرف على مكان أسر الجندي في قرية بير نبالا القريبة من مدينة رام الله، وقد انتهت المهلة الممنوحة لهم، ولكن بعد موافقة المجموعة على تمديد المهلة، لمدة (24) ساعة لمنح جهود الوساطة مجالاً أكبر غير أن "رابين" حاول استغلال المهلة لاقتحام مقر الوحدة، فقُتِلَ "فكسمان"، و"نير بروز" قائد الوحدة المختارة في جيش الاحتلال وجندي آخر، وأصيب (20) من جنود الاحتلال، كم استشهد ثلاثة من مقاتلي القسام، وأُسِرَ اثنان، ثم حاولت بعدها أسِر الجندي "شارون آدري" بتاريخ 17/8/1996م، على يد خلية "صوريف" الشهيرة التابعة لكتائب القسام مكونة من موسى الغنيمات، وجمال الهور، ورائد أبو حمدية، ولم تُفلح كل المحاولات التي قام بها الجيش في الكشف عن مكان وجوده، لكن إفرازات التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية قاد إلى تسليمه دون ثمن! وعلى إثر هذه العملة قامت "إسرائيل" بحملة مكثفة تستهدف تحذير الجنود "الإسرائيليين" والمستوطنين" في الضفة الغربية من خطر تعرضهم لاختطاف من قبل عناصر مناوئة، وذلك في ضوء معلومات متوفرة لدى الأجهزة الأمنية المختصة، وطلبت سلطات الجيش "الإسرائيلي" من "المستوطنين" عدم إيقاف السيارات وتجنب الوقوف على الطرق الرئيسية في الضفة قدر الإمكان، ثم تلتها المرحلة الثالثة من محاولات حركة حماس أسر جنود "إسرائيليين" ما بين عامي 2000-2006م، حيث تم أسر الجنديين "فاديم نورزيتش، ويوسي أبراهامي" عام 2000م، وقام خمسة شبان من فلسطين (ال48) مسلحين بأسر الجندي "أولغ شيط" عام 2003م، وبعد فشل المساومة عليه قتلوه، وبتاريخ 21/9/2005م، أعلنت "وحدة تحرير الأسرى" في كتائب الشهيد عز الدين القسام مسئوليتها عن أسر عضو جهاز الشاباك "الإسرائيلي" "ساسون نورائيل" (50) عاماً من مدينة القدس المحتلة, وبتاريخ 27/6/2006م، أَسرت المقاومة الجندي "إلياهو بنحاس أشري" من مستوطنة "إيتمار" قُرب نابلس ثم قامت بقتله، بعد رفض قوات الاحتلال وقف هجومها على قطاع غزة.
أما في المرحلة الرابعة تزامن مع الحرب على لبنان نجاح فصائل المقاومة الفلسطينية أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" بتاريخ 25/06/2006م، قرب قطاع غزة، ما أدى إلى تعقيد الامور سياسياً وعسكرياً، وقد طالبت الفصائل بالإفراج عن جميع الأسيرات والأطفال دون سن الـ18 كبادرة إثبات جدية وحسن نوايا مقابل معلومات عن الجندي المفقود، والإفراج عن ألف من الأسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين من أي جنسية كانوا شاملا ذلك بالدرجة الأولى: جميع قادة الفصائل الفلسطينية، جميع ذوي الأحكام العالية، جميع المرضى ذوي الحالات الطبية الصعبة والإنسانية، وقف كل أشكال العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني.
وإثر عملية أسر الجندي "جلعاد شاليط" قام العدو الصهيوني بعدوان على قطاع غزة في 27/12/2008، أطلق عليه اسم عملية "الرصاص المصبوب"، وردت عليه المقاومة الفلسطينية في القطاع بعملية سمتها ’’معركة الفرقان‘‘، وكان الهدف الذي وضعته قيادة الاحتلال لهذا العدوان هو "إنهاء حكم حركة حماس في القطاع"، والقضاء على المقاومة الوطنية الفلسطينية ومنعها من قصف "إسرائيل" بالصواريخ، كما كان الهدف منها أيضا الوصول إلى المكان الذي تخبئ فيه المقاومة الأسير "جلعاد شاليط"، واستمر العدوان "الإٍسرائيلي" 23 يوما، حيث توقف في 18/1/2009، واستخدم فيه الاحتلال أسلحة محرمة دولية مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وأطلق أكثر من ألف طن من المتفجرات، وفي شهر 10/2011م تم تسليمه للاحتلال مقابل (1027) أسير فلسطيني نصفهم من ذوي أحكام المؤبدات العالية.
وخلال المرحلة الخامسة في حرب الفرقان قام محمود الريفي على جبل الريس شرق مدينة غزة، وحده وهو لا يحمل سوى قطعة سلاح واحدة، بقتل اثنين منهم وجرح آخرين، وأسر جندي إلا أن طائرات الاستطلاع أطلقت عليه صاروخاً أرداه هو والجندي "الإسرائيلي"، وبتاريخ 2/1/2009م، قام مجاهدو القسام بأسر (6) جنود صهاينة على جبل الريس شرق حي التفاح خلال معركة الفرقان، وأثناء العملية تدخل الطيران المروحي الصهيوني وقصف الجنود مع المجموعة الآسرة، أصيب عدد من المجاهدين الذين تمكنوا من الانسحاب فيما قتل الجنود الصهاينة، وبتاريخ 5/1/2009م، تمكن مجاهدو القسام من أسر جندي صهيوني خلال معركة الفرقان، واحتفظوا به لمدة يومين في أحد منازل عزبة عبد ربه شرق جباليا، وقد ساومهم العدو على تسليمه، إلا أنهم رفضوا ذلك، وهنا تدخل الطيران الحربي وأقدم على قصف المكان فقتل الجندي الصهيوني واستشهد منفذو العملية وهم: محمد فريد عبد الله، محمد عبد الله عبيد، وإياد حسن عبيد، وبتاريخ 6/1/2009م، كمن مجاهد قسامي في أحد المنازل لدورية صهيونية شرق جباليا البلد وقام بأسر أحد الجنود الصهاينة وأثناء محاولته سحب الجندي، قامت الطائرات الحربية بقصف المنزل مما أدى إلى استشهاد المجاهد محمد بشير خضر وتناثر أشلاء الجندي، وبتاريخ 8/1/2009م، أيضًا كمن اثنان من مجاهدي القسام في منطقة أبو حمام شرق دير البلح لقوات راجلة صهيونية تمركزت داخل أحد المنازل وفاجأهم المجاهدان بإطلاق النار فقتلا الضابط المسؤول ومساعده وحاولا أسر جندي فاستشهد المجاهد القسامي فوزي أبو العراج بنيران قناص صهيوني فيما تمكن المجاهد الآخر من الانسحاب بسلام، أيضا بتاريخ 10/1/2009م، خاض مجاهدو القسام اشتباكاً مع قوة صهيونية خاصة شرق بيت لاهيا؛ وحاولوا أسر جندي من خلال استدراج العدو بوضع دمية ولكن العدو تنبه لذلك فأطلق العدو غازات سامة داخل النفق أدت إلى استشهاد المجاهدين: نشأت سامي صبح، وباسل سامي صبح، وشريف زكي صبح،
وخلال المرحلة السادسة في معركة العصف المأكول عام 2014م، نفذت كتائب القسام عمليات نوعية خلف الخطوط والتي كانت بمثابة المفاجأة للعدو الصهيوني بل للعالم أجمع، وسجّلت كتائب القسام صفحات من نور في تاريخ المقاومة للمحتل الصهيوني منذ عام 1948م. منها عمليات نوعية نفذتها النخبة القسامية خلف الخطوط وعلى أعتاب قطاع غزة أبرزها: أسر الجندي الصهيوني "شاؤول أرون".
وبذلك لم تترك حركة حماس فرصة ولم تدخر جهدا إلا وحاولت أن تقوم بعمليات أسر جنود "إسرائيليين" وأنشأت جهازا عسكريا خاصًا من أجل تحرير الأسرى ثم تطور إلى أن أصبح جهازًا عسكريًا كاملًا من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين، وقد قامت فعلا بعمليات أسر جنود على مدار خمس وثلاثين عام، ومما اتضح أن جميع محاولاتها أُفشلت، لأسباب موضوعية ومنها بيئية، إلا أن عام 2006م تمكنت من أسر شاليط والاحتفاظ به أكثر من خمس سنوات، وتحدت الاحتلال رغم الحروب الطاحنة التي شنها الاحتلال من أجل تحرير الأسرى، إلا أن حركة حماس أرغمت الاحتلال "الإسرائيلي" الرضوخ لشروطها والإفراج عن أكثر من ألف أسير وأسيرة من جميع الفصائل وجميع المدن، خاصة من ذوي الاحكام العالية والأطفال والنساء والمرضى، ولا زالت تحاول وتتوعد وتهدد لمزيد من أسر جنود لتحير الأسرى بإذن الله.
والآن يوجد في جعبة المقاومة الفلسطينية جنود "إسرائيليين" قامت بأسرهم في العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة عام ٢٠١٤م... والعالم أجمع عامة، والفلسطينيين خاصة، ينتظرون بأحر من الجمر إبرام عملية تبادل جديدة تعمل على تبييض السجون بإذن الله من الأسرى والأسيرات حرائر فلسطين ....فلديها ما يثلج صدورنا إما بعملية تبادل أو بالقوة من أجل تحريرهم بإذن الله، فالمقاومة إذا قالت فعلت وهي الأصدق على الاطلاق في ظل التجاذبات السياسية والوعود الكاذبة التي لم تفضي الا مزيداً من القهر والظلم ومعاناة الأسرى وتقسيم الأقصى، فالله نسأل أن يحرر أسرانا ويكون لهم شرف تحرير الأقصى أو نحرر الأقصى والأسرى معا باذن الله فقد قال تعالى (كتب عليكم القتال وهو كره لكم)......
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ) فالخير فيما نكره من أجل الله....
(وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم) والشر فيما نحب من أجل النفس....
(والله يعلم وأنتم لا تعلمون)... فالمستقبل بيد الله لا يعلم نتيجة خيره إلا الله ....