دعاة الدولة الواحدة.. هل تعلموا أن سموتريتش ينادي بما تنادون به…؟!
لم أسمع واحدًا من هؤلاء الذين يشعرونك وكأنهم اكتشفوا العجلة، وأتوا بما لم يأت به أحد من العالمين، وهم يلون أعناقهم بكلام لا تفهم منه غير الاستسلام بمنتهى الوقاحة.
ألا يعلم أولئك أنها كانت فلسطين واحدة، وكانت حكومة عموم فلسطين واحدة لكل مواطنيها حتى من أتاها لاجئاً أو هارباً أو عابراً ؟!
وفي مكر دُبر بليل، وقد أصبح الأغراب عصابات تساندهم قوًى كبرى، فقتلوا وأبادوا وهجّروا حتى أقاموا على أنقاضنا كيانهم.
ومنعونا بقوة من يمنعنا منهم أن نقيم لنا دولة في أي جزء من أرضنا، فلما عجز فريق منا هذا، أخذوا ينادون بالدولة الواحدة؛ فأي دولة يعنون، هل البائدة (فلسطين) أم المبيدة (إسرائيل)؟
فإن كانوا يعنون بالدولة الواحدة (فلسطين)؛ فهذه طريقها الثورة حتى تحرير كل الأرض؛ لتكون الدولة الواحدة لشعبها ومن أتاها مؤمناً.
*وإن كانوا يقصدون الدولة الواحدة هي تلك القائمة بالقتل والإرهاب (إسرائيل)، فهم يتفقون بدعواهم مع سموتريتش، وأغلب قادة الإرهاب الصهيوني.
وإليكم ما طرحه بتسلئيل سموتريتش في عام 2017، بما سمي بـ «خطة الإخضاع» والتي يعتقد أنها تهدف إلى إحلال السلام وإرساء حل طويل الأمد للصراع (الإسرائيلي) الفلسطيني.
في تحليله، هاجم سموتريتش بشدة الأفكار السياسية التي طرحها بنيامين نتنياهو على مر السنين، مثل منح الحكم الذاتي للفلسطينيين أو إقامة “دولة ناقصة”، والتي عرّفها بأنها تلاعب بالكلمات لا تختلف إطلاقاً عن وجهات نظر اليسار.
منذ نشر خطته، عبّر سموتريتش في مناسبات لا حصر لها عن أهدافه طويلة المدى في الموضوع الفلسطيني، بما في ذلك: تطبيق السيادة (تدريجياً) على كامل المنطقة الواقعة بين البحر ونهر الأردن، ومحو الخط الأخضر، من خلال إلغاء الإدارة المدنية التي ترمز بحسب طريقته إلى الوضع الاستثنائي لـ المستوطنات في الضفة الغربية، وتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية (للوصول إلى هدف مليون مستوطن في المنطقة)؛ واختفاء السلطة الفلسطينية.
كل هذا، مع ترك الغموض فيما يتعلق بوضع العرب: يمنح الفلسطينيون في الضفة الغربية إدارة ذاتية محدودة، وإمكانية (ربما) للتجنيس في (إسرائيل) في المستقبل، وقد وصف فلسطينيي 48 أنهم "مقيمين … في الوقت الحاضر".
وفقاً لطريقة سموتريتش، فإن إدراك هذه الرؤية لا يعني الفصل العنصري، وقد أوضح أن (إسرائيل) ستكون قادرة على الاستمرار في الوجود كدولة ديمقراطية حتى عندما تكون بحوزتها كامل (أرض إسرائيل) التاريخية التي يوجد فيها مجتمعان لهما مكانة مدنية مختلفة. هذا ما طرحه سموتريتش بشكل واضح
لذا، أتوجه لهؤلاء الدعاة أو الأدعياء، وأقول فلتوضحوا دعواكم، ولتبيّنوها لنا، ولا تلتفوا بالكلمات، ولا تختبئوا خلف العبارات، أتريدون فلسطين الواحدة التي طريقها كما تعرفون أم (إسرائيل) الواحدة التي تهوى إليها أفئدة المتهالكين؟ أجيبونا بكلام صريح وتصريح مريح (على رأي حسين الطريفي في وصفه القرار الصريح والقرار المريح )
ولكنّ فلسطين لن تعود إلا بالكيفية ذاتها التي سلبت منا، يعني عصابات بغت علينا، وانتهزت فرقتنا التي اصطنعوها لنا، حينها سلّمنا من أتى لنصرتنا، وقضي الأمر !
أيها الداعون، اعلموا أن فلسطين لن تعود إلا مرة واحدة، وواحدة ولست مجزأة، ولن نجتمع فيها ونقيضنا حتى نغلبه أو نهلك دونه.
عندما سألوا الشهيد ناجي العلي، متى تحرير فلسطين؟ قال: بمسافة الثورة !
صدق وربي !!